( زمن القندرجيه)
(القندرجي) في اللهجة العراقية تعني الاسكافي باللغة العربية وهو الذي يقوم بإصلاح الأحذية (عزكم الله) , والقندرجي يمضي ساعات متواصلة بين القنادر بحكم عمله وهنا لا أقصد الإهانة لصاحب المهنة بل كان توضيحا لا أكثر و لا أقل .
لكن المشكلة عندما نحول بمزاجنا القندرة إلى رمز و القندرجي إلى فارس للأمة !!!
نعيش نحن في عالم مليئ بالمتغيرات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية قبالتالي ندرك أن التغيرات مستمرة لا محالة في العديد من المجالات وهذا أمر مسلم به لدى الجميع , ولكن هناك أيضا مبادئ و ثوابت لايمكن أن تتغير في يوم من الأيام تحت أي ظرف من الظروف .
إلا أن في الآونة الأخيرة تبين أن أيضا المبادئ و الثوابت بدأت تتغير خصوصا في عالمنا العربي فأصبحت القنادر لنا رمزا و القندرجيه لنا فرسانا للأمة !!!
بدأت لحظة التغيير عندما قام المدعو منتظر الزيدي برمي قندرته بوجه الرئيس الأمريكي جورج بوش الإبن خلال زيارته للعراق , فهلل (الثورجيه سابقا) القندرجيه حاليا و اعتبروه نصرا مؤزرا للعرب و المسلمين فأصبح منتظر الزيدي فارسا للأمة و قندرته رمزا لها .
حمى القنادر هذه أيضا أصابت الكويت فبدأ بعض القندرجيه بالكويت إستخدام قنادرهم أيضا للتعبير عن سخطهم تجاه زيارة رئيس ما يسمى بالسلطة الفلسطينية ورفضهم دخوله دولة الكويت فأصبحت القندره بيوم و ليلة رمزا و القندرجيه فرسان للأمة !!!
هذا ما وصلنا إليه أو ما أوصلونا إليه بعض القندرجيه في البلدان العربية وبالفعل بدأ يتضح لنا أننا نعيش الآن في زمن القندرجيه , والله يستر من القادم
هناك من يعتبرها ثقافة جديدة !
ردحذفلم تبتلى الأمة بإسرائيل و أمريكا بلا سبب .. فهذه عقولنا و هذه أساليبنا !
يعطيك العافية أخي علي ..
ردحذفمشكلتنا أن بعضنا يستبدل عقله بقندرة أعزكم الله ..
فيضعها في رأسها ويدوس على عقله تحت قدمه ..
زيارتي الأولى ..
تقبل وجودي وتحياتي ..
إلى الأمام دائما ..
أختي العزيزه سيدة التنبيب
ردحذفشكرا جزيلا على تواصلك و مرورك الكريم
و فعلا أختي الكريمة أنها ثقافة جديدة وللأسف الشديد
الأخ العزيز أحمد الحيدر
ردحذفشكرا على مرورك الكريم وأسعدتني بزيارتك فأهلا و سهلا بك في مدونتك
وكلي أمل ان لا أحرم من تواصلك و مشاركتك