الأربعاء، 4 فبراير 2009

ايران بين تاج و عمامة ...!!!

ايران بين تاج و عمامة ....!!!
((بمناسبة الذكرى الثلاثون لإنتصار الثورة الاسلامية))

عانى الشعب الإيراني كثيرا من تفرد الأسرة الملكية الشاهنشاهية لمقاليد الحكم والملك في الإمبراطورية الإيرانية , و كان المواطن الإيراني البسيط عرضه للسحق من قبل المقربين من نظام الشاه , و حصلت في تلك الفترة طبقية واضحة للمجتمع الإيراني فقد عمل الشاه و نظامه على تقسيم المجتمع إلى طبقات متعددة وتعرض البسطاء و عامة الشعب إلى الدهس من قبل جلاوزة النظام الملكي .حلم الإيرانيون بالعيش الكريم الآمن المستقر المحافظ على كرامتهم و إنسانيتهم و عندما أتكلم على الإيرانيون أقصد بهم عامة الشعب و لا أقصد الحاشية الكبيرة الموالية للنظام الملكي لأنهم استفادوا استفادة كبيرة وواضحة و أصبحوا يرون أنفسهم أسيادا حتى على شعوب منطقة الخليج والمواطن العادي يداس على كرامته يوميا .عندما زاد طغيان الشاه على المؤمنين ثار الإمام روح الله الخميني قدس سره الشريف على النظام و بدأ بثورة شعبية عارمة بدأت في منتصف الستينيات حتى استطاع الإمام الخميني قلب النظام و تأسيس الجمهورية الإسلامية في عام 1979 م .فكان دور المواطن الإيراني دورا مهما و أساسيا في ثورة الإمام لأنه كان اليد الضاربة التي استخدمها روح الله في مواجهة النظام الشاهي , و كان اندفاع عامة الشعب نحو الإمام لحبهم لشخص هذا الإمام الذي يرون فيه الصلاح و الإصلاح و يرون فيه حاضرهم و مستقبلهم المشرق و تعاضدوا جميعهم في سبيل نصرة الثورة المباركة و كان لهم ما أرادوا فقد هللوا و كبروا عندما وطأت أقدام الإمام الراحل مطار مهرآباد و بدأ العصر الجديد عصر الجمهورية الإسلامية عصر الحرية و المساواة .قام الإمام الراحل ومن معه بتخفيف معاناة الشعب حتى أصبح الإمام الخميني رمزا مقدسا لجميع الإيرانيين حتى من كان موقفه سلبيا مع الثورة في بداياتها أصبح بالتالي مدافعا عن الإمام و ثورته .احترم الإمام الخميني شعبه فاحترمه الشعب , و ذاب بحبه و عشقه للإمام فنجح الإمام الخميني بأسر قلوب الملايين من أبناء شعبه بإخلاصه لهم فكانت فترة العشر سنوات التي قضاها الإمام مع شعبه في ظل الجمهورية الإسلامية أفضل عشر سنوات مرت على المواطن الإيراني البسيط , ولكن حصل ما ليس بالحسبان , فبعد وفاة الإمام الخميني قدس سره الشريف عاشت الجمهورية الإسلامية حزنا مريرا لفقد الراحل الغالي ولكن استطاع المتآمرون من أن يستغلوا انشغال الشعب بحزنه فسيطروا على المراكز الحساسة في الجمهورية و بدأ نظامهم يقوى شيئا فشيء حتى استطاعوا في نهاية الأمر من أن يحكموا السيطرة على البلاد !فبدأت مرة أخرى محنة المواطن الإيراني حتى وصل الأمر بالشعب أن يتساءل ( ما هو الفرق بين التاج و العمامة ) ؟؟!!للأسف الشديد قام المتآمرون بإيصال الناس و عامة الشعب إلى هذا التفكير و هذا الطرح الشيطاني الذي يعتبر أساسا لهدم ثورة الخميني المباركة , فقد وضعوا تعاليم الثورة النورانية في غياهب السجون و تحت الإقامة الجبرية و أطلقوا حقدهم و جهلهم للبشر .أعرف جيدا بأنني سأتلقى الكثير من النقد حتى من الممكن أن يصل الأمر إلى الشتم و القذف بسبب ما طرحته , و لكن يجب أن يعلم الجميع بأن من يريد الحفاظ على الثورة الإسلامية المباركة يجب أن يتصدى لكل من تسول له نفسه العبث بها و أن لا نضع رؤوسنا بالتراب , بل بالعكس يجب على الجميع أن يعلم بأن ليس هناك أي شخص فوق مستوى الشبهات إلا المعصومين سلام الله عليهم و أما غيرهم فالكل قابل للنقد فلماذا كل هذا التشنج من قبل البعض ؟
يجب أن يعلم البعض بأن من يظهر الحقائق و يريد أن يغير للأفضل لا يعتبر عدوا أبدا , أما من يتستر على الأخطاء الكبيرة و يغض الطرف عن التجاوزات و الفساد الموجود هو العدو الأول للإمام و ثورته .
( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)

هناك 4 تعليقات:

  1. نعم لقد خانوا الإمام الخميني وغدروا بثورته، وأصبحوا في أسفل سافلين، فتحالفوا مع النواصب وفرشوا الطريق أمام الضال المضل فضل الله ومنعوا التطبير وقمعوا المتطبرين وبدأوا يحاربون الشعائر الحسينية...

    لقد وضعت يدك على الجرح يا أبا حسن، فسلمت يداك وسلم قلمك الولائي

    ردحذف
  2. تسلم يا بوصالح و شاكرلك تواصلك الدائم

    ردحذف
  3. السلا عليكم ورحمة الله وبركاته
    تسلم اخوي علي الشطي
    صحيح مالي في السياسية وايد
    لكن كلمة الحق هي العليا
    هذه هي الحقيقة المره في إيران
    لافرق بين التاج والعمائم
    هناك المصالح المشتركة من يجمعهم
    فهم وجهان لعملة واحدة

    اخوي علي الشطي
    مدونة رائعة بمحتواها المفيد

    اختك : حفيدة الزهراء

    ردحذف
  4. شكرا أختي العزيزه حفيدة الزهراء على المرور

    ولاتحرمينا من المشاركه و التعليق

    ردحذف