الثلاثاء، 5 أكتوبر 2010

إبن سبأ ... أسطورة المخالفين !!!

دائما ما يثير المخالفون أصحاب الغل والحقد على الشيعة هذه الشبهة وهي لصق إبن سبأ بالشيعة.

وعلى اعتباره بأنه مؤسس لهذا المذهب او الدين كما تدعي بعض النفوس المريضة و لا اعرف أي ذكاء هذا ان تلصق شخصية وهمية بالمذهب وحتى لو كان لها من وجود فإن الشيعة هم اتباع الامام علي من اخيار الصحابة ويكفي ان اذكر حديث لرسول الله في حق شيعة امير المؤمنين حيث قال (عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كنا عند النبي (صلى الله عليه وآله) فأقبل علي (عليه السلام) فقال النبي (صلى الله عليه وآله) والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة فكان الصحابة إذا اقبل علي (عليه السلام) يقولون: قد جاء خير البرية )

(تاريخ بن عساكر، المغازلي في المناقب)

وكل من يصدق هذه الشبهه فانه يحمل من الغباء الكثير لتصديق هذه الاسطورة والتي اثبت المحققون انه شخصية خيالة لا وجود لها الا في عقول تحجرت منذ زمن الديناصورات .

من هو ابن سبأ ؟؟

وروايه ابن سبأ هذا ان وجد دائما يكون مصدرها الرئيسي هو الطبري والذي بدوره ينقلها عن روايات سيف بن عمر ! 

وقفه على مخترع هذه الشخصية ( سيف بن عمر ) !

سيف بن عمر هو الضبيّ الأسدي ويقال التميمي البرجمي
كما في الطبري ولباب الأنساب، مات سنة 170 كما في خلاصة التهذيب و وجد بخط الذهبي انه مات في زمن الرشيد.

آراء قيلت في سيف :

قال ابن حبّان: كان سيف بن عمر يروى الموضوعات عن الاثبات و قالوا كان يضع الحديث.
و قال يحيى بن معين: ضعيف الحديث فليس فيه خير،
و قال ابن حاتم: متروك الحديث يشبه حديثه حديث الواقدي و قال ضعيف
قال السيوطي: انه وضّاع.
و قال محمد بن طاهر بن على الهندي: سيف بن عمر متروك اتهم بالوضع و الزندقة و كان وضّاع.
فقد قال عنه ابن داود صاحب السنن ( ليش بشيء كذاب )
وقال النسائي عنه ( ضعيف متروك ليس بثقه ولا مأمون )
وقال ابن عدي ( ضعيف بعض احاديثه مشهوره وعامتها منكره لم يتابع عليها )
وقال عنه الحاكم النيسابوري ( متروك اتهم بالزندقه )
ناهيك عن بقيه رجال الحديث الذي ضعفوا احاديثه وتركوها
لنأتي ونرى هذه الشخصية الاسطورية ! 

كان عبد الله ابن سبأ يهودياً من أهل صنعاء أمه سوداء ، فاسلم أيام عثمان ثم تنقّل في بلدان المسلمين يحاول إضلالهم، فبدأ ببلاد الحجاز ثم البصرة ثم الشام، فلم يقدر على ما يريد عند أهل الشام فأخرجوه حتى أتى مصر فقال لهم فيما يقول: العجب ممن يزعم أن عيسى يرجع و يكذب بان محمّد (صلى الله عليه وآله) يرجع و قد قال اللّه تعالى (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد) [القصص / 85] ثم إن محمداً أحقّ بالرجعة من عيسى . ثم قال بعد ذلك انه كان ألف نبي و لكل نبي وصي و علي وصي محمّد (صلى الله عليه وآله) و محمد خاتم النبيين و علي خاتم الوصيين.(تاريخ المذاهب الإسلامية لأبي زهرة، ج 1، ص 32)

انتهى كلام الطبري، الذي نقله أبي زهرة في كتابه( تاريخ المذاهب الإسلامية )
حيث يقول ابن زهرة في مكان آخر من كتابه: عبد الله بن سبأ كان يهودياً من أهل الحيرة!! اظهر الإسلام و اخذ ينشر بين الناس أنه وجد في التوراة أن لكل نبي وصيا و علي (عليه السلام) وصي محمد (صلى الله عليه وآله) و أن علياً أراد قتله (أي قتل عبد الله ابن سبأ) لهذا الادعاء و لكن عبد الله ابن عباس نهاه فلم يقتله بل نفاه إلى المدائن. (تاريخ المذاهب الإسلامية، ج 1، ص 43) 

حسب روايات الطبري بانه ( كان يهوديا من اهل صنعاء امه سوداء ) وتبين ان المؤرخين المسلمين اطلقوا على عبد الله بن سبأ لقب على ابن السوداء نسبة لامه وانه كان يهوديا من صنعاء
اما سعد الاشعري فانه رغم اشارته الى يهودية ابن سبا نقلا عن جماعه من العلماء يتبنى عروبة ابن سبا واصله اليماني بقوله ( هو عبد الله بن وهب الراسبي الهمداني ) ثم يجعل له مساعدين في رئاسه السابئية وهما ( عبد الله بن بن حرس وابن اسود ) فسعد الاشعري ربما يكون اول من اثار الشك في يهوديته
(تاريخ الشيعة واسلافهم من الشيعة / الدكتور عبد الله الفياض )

اما الطبري هو المصدر الرئيسي لقصة ابن سبأ فيورد روايتين فيما يتعلق بزمن ظهور ابن السوداء
حيث قال في الرواية الاولى انه ظهر بعد اسلامه في زمن عثمان دون ان يحدد تاريخا معينا (التاريخ 3/ 378 )
ويقول الطبري في الرواية الثانيه ان عبد الله بن عامر والي البصرة علم بعد مضي ثلاث سنوات سنين من امارته بوجود رجل اسمه حكيم بن جبلة كان يسكن البصرة ويترأس عصابة من اللصوص كانت تغير في المناسبات على اطراف بلاد فارس فكتب في امره الى عثمان فأمر الخليفة بحجزه وجماعته في البصرة فكان حكيم بن جبله لا يستطيع ان يخرج منها فلما قدم ابن السوداء نزل عليه واجتمع اليه نفر ( التاريخ :3/368 )
ولما كانت ولاية ابن عامر على البصرة في سنة 29 هـ وانه حبس حكيم بن جبله رئيس اللصوص بعد ثلاث سنوات من بدايتها ويكون قدوم ابن السوداء للبصره ما بين 32 _33 هـ
ويظهر من رواية الطبري السابقه انه حدد وقتها لظهور السبائية أسبق من رواية الأشعري .
فهي تجعل ظهورهم في السنوات الاخيرة من حكم عثمان بينما الاشعري يجعل ذلك الظهور بعد مقتل الامام علي ع .
وفيما بعد ان تحديد هذا التاريخ كان مهما في نظر من اقحموا قصة ابن سبأ في النزاع بين عثمان ومن ثار عليه من المسلمين لانهم ارادوا ان يظهروا ان خروج ابن سبأ كان في السنوات الست الاخيرة من حكم عثمان وهي السنوات التي قويت فيها المعارضة وعدها المؤرخون فترة المخالفات التي ارتكبها عثمان .

أما المكان او الامكنه التي ظهر فيها ابن سبا وجماعته فهي كما وردت عند رواة القصة ابن سبأ الحجاز والبصرة والكوفة والشام ثم مصر قال الطبري أسلم ابن سبأ زمن عثمان ( ثم تنقل في بلاد المسلمين يحاول ضلالتهم فبدا بالحجاز ثم البصرة ثم الكوفه ثم الشام فلم يقدر على يريد عن احد من اهل الشام فاخرجوه حتى اتى مصر فاعتمر فيهم )( التاريخ 3/378 )
ويؤيد محمد بن يحيى رواية الطبري السابقه مع تغيرات طفيفة مما يدل على انه اتخذ الطبري مصدرا له ويبدوا ان محمد بن يحيى وصل الى النتيجه التي وصلها الطبري وهي ان ابن السوداء جاز من الشام الى مصر فكثر اصحابه فيها وكتاب اخوانه من اهل الامصار ومد لهم في غيهم فهو اول من بث دعاة في الناس يدعون الى الخروج )( التمهيد ص 55)
ونود ان نشير هنا الى ان قول واضعي قصة السبائيه بأن ابن سبأ فشل في الشام وبينما نجح في مصر لا يخلو من هدف خفي وذلك انهم ارادوا ان يعزوا ثورة مصر على عثمان الى نجاح دعوة ابن سبأ فيما بينما كان هدوء الشام ناتجا عن فشل تلك الدعوة
يبدوا ان ابن سبأ كان شخصية الى الخيال اقرب منها الى الحقيقة وان دوره كان (ان كان له دور ) قد بولغ فية الى درجة كبيرة لأسباب دينية وسياسية والادله على ضعف قصة ابن السوداء كثير منها :

أولا :
لم ترد قصة ابن سبأ في المصادر المهمة التي روت حوادث خلافة عثمان وقضية مقتله أمثال طبقات ابن سعد وانساب الاشراف للبلاذري وكان الطبري المصدر الرئيسي الذي اورد تلك القصة بتفصيلاتها وقد تتبع السيد مرتضى العسكري قصة ابن سبأ فوجد ان المصادر التي روتها والتي كتبت بعد تاريخ الطبري كلها اتخذت الطبري مصدرا لها . وعند الرجوع الى الطبري نجد ان مصدره في تلك القصة سيف بن عمر البرجمي
وقد اورد السيد العسكري تفصيلات وافية عن دور سيف في تزوير التاريخ واختلاق الحوادث وقد اوصل العسكري بحثه الى ان الرواة قالوا ان سيف ((يروي عن خلق كثير من المجهولين . ضعيف الحديث ليس بشئ متروك يضع الحديث وهو في الراوية ساقط يروي موضوعات عن الثقاة عامه حديثة منكر متهم بالوضع والزندقة)
((عبد الله بن سبأ ص 17 ،وخمسون ومائة صحابي مختلق ص 11 وما بعدها ))

ثانيا :

لو عرضنا القصة للنقد الداخلي لوجدناها حافلة بالتناقض والمبالغة خاصة فيما يخص تاريخ الحوادث التي احتوتها القصة وصعوبة نسب كثير من الاراء التي بشر بها ابن سبأ إليه .
فتاريخ ظهور السبئية هو عند الاشعري والنوبختي بعد استشهاد الامام علي ع كما اسلفنا بينما هو عند الطبري وعند من جعله مصدرا له من المؤرخين عنه الفترة الاخيره من حكم عثمان فالطبري وهو المصدر الرئيسي لقصة ابن سبأ وروى الطبري ان ابن سبأ كان في البصرة في ذلك التاريخ ثم انتقل الكوفة ومنها الى الشام وهناك لاقى ابا ذر وتباحث معه حول قضية المال هل هو مال الله او مال المسلمين ويترتب على ذلك اللقاء ان ابن سبأ كان في الشام في حدود سنة 33 هـ لان تنقله من البصرة الى الكوفة ثم الى الشام يتطلب نصف سنة على الاقل وعند الرجوع الى الطبري نجد ان المناظره التي جرت ما بين معاوية وابي ذر حول قضايا المال كانت سنة 30 هـ
قال الطبري (لما ورد ابن السوداء الشام لقي ابا ذرا فقال يا ابا ذر الا تعجب الى معاوية يقول المال مال الله الا ان كل شيء لله كأنه يريد ان يحتجنه دون المسلمين ويمحو اسم المسلمين فأتاه ابو ذر فقال مايدعوك الى ان تسمي مال المسلمين مال الله )التاريخ 335:2
وبعد المناظرة المذكورة كتب معاوية الى عثمان في أمر أبي ذر وأخبرة أنه يثير الفتنة عليه فطلب الخليفة من معاوية ان يبعث بأبي ذر الى المدينة فبعث (معاوية ) بأبي ذر ومعه دليل ولما وصل ابو ذر المدينة قابل عثمان في السنة نفسها وجرى بينهما نقاش حول المال وانتهى الى نفي أبي ذر الى منطقة تعرف بالربذه حيث توفي هناك سنه 31 او 32 هـ ( الكنى والالقاب ج 1 ص 73 )
ومن هذا يظهر ان الجدل حصل بين أبي ذر ومعاوية في سنه 30 هـ وان أبا ذر أعيد للمدينة في السنه نفسها ثم مالبث ان توفي في سنه 31 او 32 هـ كما اسلفنا .

كل هذه الحوادث حصلت قبل التاريخ الذي حددوه واضعو قصة ابن سبأ لظهوره وهو سنه 33 هـ . فكيف يصح ان نقر بمقابلة أبي ذر لابن سبأ في الشام سنه 30 هـ مع ان ابن سبأ لم يظهر بعد وان ظهوره ان صح كان بعد وفاة ابي ذر ولعل في هذا الدليل على ان ابن سبأ لم يكن شخصية تاريخية وان أبا ذر لم يلقه بأي وقت من الاوقات .
و استعرض الدكتور طه حسين الصورة التي رسمت لابن سبأ ومزقها بعد تحليل دقيق وانتهى إلى أن ابن سبأ شخصية وهمية خلقها خصوم الشيعة ودعم رأيه بالأمور التالية :

أولا : إن كل المؤرخين الثقاة لم يشيروا إلى قصة عبد الله بن سبأ ولم يذكروا عنها شيئا .

ثانيا : إن المصدر الوحيد عنه هو سيف بن عمر وهو رجل معلوم الكذب ، ومقطوع بأنه وضاع .

ثالثا : إن الأمور التي أسندت إلى عبد الله بن سبأ تستلزم معجزات خارقة لفرد عادي كما تستلزم أن يكون المسلمون الذين خدعهم عبد الله بن سبأ وسخرهم لمآربه وهم ينفذون أهدافه بدون اعتراض : في منتهى البلاهة والسخف .

رابعا : عدم وجود تفسير مقنع لسكوت عثمان وعماله عنه مع ضربهم لغيره من المعارضين كمحمد بن أبي حذيفة ، ومحمد بن أبي بكر ، وعمار وغيرهم .

خامسا : قصة الإحراق وتعيين السنة التي عرض فيها ابن سبأ للإحراق تخلو منها كتب التاريخ الصحيحة ولا يوجد لها في هذه الكتب أثر .

سادسا : عدم وجود أثر لابن سبأ ولجماعته في واقعة صفين وفي حرب النهروان ، وقد انتهى طه حسين إلى القول : أن ابن سبأ شخص إدخره خصوم الشيعة للشيعة ولا وجود له في الخارج ( طه حسين الفتنة الكبرى فصل ابن سبأ)
ويشترك مع طه حسين الكثير من المستشرقين و منهم:
1 ــ الدكتور برناد لوپس: قال، ولكن التحقيق قد اظهر أن هذا استباق للحوادث و انه (أي ابن سبأ) صورة مثل بها في الماضي و تخيلها محدثو القرن الثاني للهجرة من أحوالهم و أفكارهم السائدة آنذاك.
2 ــ فلهوزن: ذهب إلى أن المؤامرة و الدعوة و الفعاليات المنسوبة لابن سبأ من اختلاق المتأخرين و قد محص النصوص و درس الموضوع و قام بتحليل دقيق.
3 ــ فريد لندر: اشترك مع فلهوزن و انتهى إلى نفس النتيجة.
4 ــ كايتاني: شك في وجود عبد الله ابن سبأ و قال عمّا ينسب له من أعمال ضخمة و مؤامرة مثل هذه الاعمال بهذا التفكير و هذا التنظيم لا يمكن أن يتصورها العالم العربي المعروف عام خمس و ثلاثين بنظامه القائم على سلطان الأبوة ، أنها تعكس أحوال العصر العباسي الأول بجلاء.(احمد محمود، انظر آراء المستشرقين المذكورة في نظرية الامامة، ص 37)
وهذا جزء مما ذكر حول هذه الشخصية الخرافية التي اختلقت لضرب الشيعة لا أكثر من قبل اعدائهم.

ألا لعنة الله على الظالمين

هناك 3 تعليقات:

  1. السلام عليكم
    تعرف ان افضل الكتب كتاب العلامة العسكري عن ابن سبأ المزعوم...
    هو في الحقيقة عمار بن ياسر ولكن لا يعترف كتاب بني امية وبني العباس بذلك...نفس المواصفات عليه...
    مثل ابن السوداء...وعمار كذلك
    توفي 37 ه...وعمار كذلك
    من اليمن وابويه عبيد وعمار كذلك...
    قاتل في صفين وعمار كذلك..الخ
    تحياتي الطيبة

    ردحذف
  2. السلام عليكم
    ذهبت الى يوتوب لرؤية المباهلة التي شغلت الكثيرين فوجدت مقاطع عديدة ليس فيها مباهلة وحوار ...لا ادري هل بدات ام لا؟
    ذلك اولا...
    والذي لفت نظري هو سوء ادب واخلاق مذيع قناة الحكمة والفاظه الدالة على ضعف ادب الحوار الذي يفرض الحيادية بين الطرفين وواجب احترامهما
    وعدم الاتهام والتكلم بكلمات معادية ...ورغم عدم اتفاق الغالبية مع بعض ما يقوله...
    الا ان ذلك لا يبرر ابدا سوء الادب والالفاظ اثناء الحوار معه خاصة وان ما يذكره من كتب تاريخية موجودة...
    الحوار والمجادلة الحقيقية التي لا تبنى على الاحترام المتبادل تسقط فعليا ولا يمكن الاشارة لها
    الحوار يكون بصيغة انا اقول واسانيدي تلك والاخر يقول واسانيدي تلك...
    وايهما اقوى في الدلالة والسند هو الاجود في الحكم
    اما ان تقول انت خبيث او منحرف وغير ذلك فذلك مرفوض جملة وتفصيلة ودلالة ليس فقط على هزلية الحوار بل واصحابه المبتدأين بذلك
    شاهدت هذا المقطع كاملا له ويمكن لك رؤيته لمعرفة وجهة نظره الاخرى
    http://www.youtube.com/watch?v=lyHtOjzUs98

    غالبا ما يكون المراقب المحايد لامثال تلك الحوارات او المجادلات اكثر على التمييز من الذي ينتمي لجهة ما ...
    مازالت غالبية القنوات والمتحدثين يفتقدون لابسط قواعد الاحترام والادب!!...
    تحياتي الطيبة

    ردحذف
  3. عزيزي اوبن بوك

    المباهلة أوضحت لكل منصف أن هؤلاء المخالفين لا يملكون الشجاعة و لا أدب و لا حيادية في الحوار

    ولكن مع كل هذا كان أبو حيدر كما عهدناه ليثا في وجه الطواغيت

    تحياتي لك

    ردحذف